يطلب الرعاية الصحية نسبة غير قليلة ممن يعانون من الإعاقة السمعية، سواء بشكل جزئي أو بشكل كامل وهذه الفئة تعاني من صعوبة التواصل مع الطاقم الصحي والإداري بالمنشآت التي تُعنى بتقديم الرعاية الصحية، وفي ظل عدم إلمام العاملين بمنشآت تقديم الرعاية الصحية بلغة الإشارة وقلة عدد مترجمي لغة الإشارة، فلا يتمكن من يعانون من الإعاقة السمعية من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة وأحيانا تحدث الأخطاء نتيجة سوء التواصل، قد يقول قائل إن ذوي من يعانون من الإعاقات السمعية ملزمون بمرافقتهم في حال احتياجهم لمراجعة منشآت تقديم الرعاية الصحية لأي سبب من الأسباب، قد يكون ذلك صحيحا في حالات الأطفال أو كبار السن، ولكن غالب من يعانون من الإعاقة السمعية يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، ويعملون ويخدمون مجتمعاتهم، وليس من المنطق تحويلهم إلى عبء على أسرهم بحيث يتم إلزام الأسر بمرافقتهم في كل مرة يراجعون مرفقًا صحيا، ليقوم ذووهم بمهام المترجم، خصوصا أن ذلك قد يتعارض مع خصوصية المريض المكفولة بالنظام والشرع، وقد يكون تدريب الممارسين الصحيين على لغة الإشارة صحيحا في حال رغبنا في تعليمهم المبادئ الأساسية للغة الإشارة ولكن إتقانها باحترافية عالية يتطلب تدريبًا طويلا، كما يستلزم ممارسة مستمرة.
ولما كان من أساسيات سلامة المرضى وضوح التواصل بين المستفيد من الخدمة الصحية ومقدميها وبدلا من هدر الموارد في محاولات قد تنجح على المدى القصير ولكن نجاحها على المدى الطويل غير مضمون، فإن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ليقوم مقام المترجم لكل من المستفيد من الخدمة ومقدميها، الاستفادة من التقدم التقني الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة من وإلى لغة الإشارة سيسهم بشكل أساسي في وضوح التواصل وسلاسته مما يقلل من خطر حدوث الأخطاء الطبية كما يحفظ كرامة المريض وخصوصيته. وحتى لا يقول قائل إن هذا المقترح سيغلق باب توظيف المترجمين ويستبدلهم بروبوت، قد يكون هذا الأمر صحيحا ظاهريا ولكن في الواقع فإن برمجة الروبوت ليقوم بمهام المترجم من وإلى لغة الإشارة تستلزم تكون فرق عمل تتكامل فيها التخصصات التقنية مع الإنسانية وبالتأكيد لن تكتمل هذه الفرق إلا بوجود من يتقن لغة الإشارة. أما من يتساءل إن كان هناك داعٍ لمثل هذا المقترح فسلامة المريض وتوفير بيئة رعاية صحية تكفل له كرامته واحترامه سبب كافٍ للجهات ذات العلاقة للبدء في عملية التخطيط والتنسيق لتقديم الخدمة المناسبة لفئة مهمة من أبناء المجتمع.
ولما كان من أساسيات سلامة المرضى وضوح التواصل بين المستفيد من الخدمة الصحية ومقدميها وبدلا من هدر الموارد في محاولات قد تنجح على المدى القصير ولكن نجاحها على المدى الطويل غير مضمون، فإن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ليقوم مقام المترجم لكل من المستفيد من الخدمة ومقدميها، الاستفادة من التقدم التقني الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة من وإلى لغة الإشارة سيسهم بشكل أساسي في وضوح التواصل وسلاسته مما يقلل من خطر حدوث الأخطاء الطبية كما يحفظ كرامة المريض وخصوصيته. وحتى لا يقول قائل إن هذا المقترح سيغلق باب توظيف المترجمين ويستبدلهم بروبوت، قد يكون هذا الأمر صحيحا ظاهريا ولكن في الواقع فإن برمجة الروبوت ليقوم بمهام المترجم من وإلى لغة الإشارة تستلزم تكون فرق عمل تتكامل فيها التخصصات التقنية مع الإنسانية وبالتأكيد لن تكتمل هذه الفرق إلا بوجود من يتقن لغة الإشارة. أما من يتساءل إن كان هناك داعٍ لمثل هذا المقترح فسلامة المريض وتوفير بيئة رعاية صحية تكفل له كرامته واحترامه سبب كافٍ للجهات ذات العلاقة للبدء في عملية التخطيط والتنسيق لتقديم الخدمة المناسبة لفئة مهمة من أبناء المجتمع.